فالناموسيات، حسب قول السيد باسو، سوف تغطي وتحمي الناس أثناء نومهم، ومع أنها ليس لديها القدرة بصفة دائمة على منع الباعوض من اللسع ولكنه ستقتل البعوض الذي يحطّ عليها، وهذا ما سيمنعه من نقل الإصابة إلى شخص آخر. ويقول أيضاً إنه لم يجر أبداً استخدام الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية على نطاق واسع في أفريقيا. ولكن الدراسات خلصت إلى أنه إذا نامت نسبة 60 في المائة من السكان تحت ناموسيات معالجة بمبيدات حشرية، فإن الإصابات بالملاريا بصفة عامة تنخفض.
ويقول السيد باسو: "ما نسعى لأن نقوم به هو تخطي هذه العتبة الحرجة بحيث لا تحمي هذه الناموسيات الأشخاص فحسب بل تقوم بحماية القرية بأكملها. وهو يضيف أن رش داخل البيوت بمبيدات الحشرات فعال جداً . فلقد جربت الهند ومنطقة شرق آسيا ذلك مدة عقود من السنوات، ولكن لم يجر أبداً رش داخل البيوت بمبيدات الحشرات على نطاق واسع. كما أن رش جدران البيوت بمبيدات الحشرات يعد فعالا للغاية مكافحة الملاريا لأن معظم البعوض الحامل والناقل لهذا المرض يرتاح داخل البيوت، أي أنه يلسع شخصاً ما ثم يخلد للراحة في البيوت.
وأضاف باسو"وإذا جرى الرش داخل البيوت، سترون قلة البعوض في اليوم التالي، وهذا أمر سريع ويمكن لآثرها ان يمتد لمدة اشهر. ويطلب منا العديد من البلدان المتعاملة مع البنك الدولي أن نؤكد على الرش بالمبيدات أكثر مما كان يجري في السابق. فرش المبيدات توقف قبل 15 أو 20 سنة عن أن يكون الأسلوب المتبع نتيجة الجدل الذي ثار حول مادة DDT .