الدواء
وطبقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأدوية المعيارية من أجل علاج مرض الملاريا والوقاية منه - chloroquine و sulvadoxine pyrimehamine – هي أدوية رخيصة لا تكلف أكثر من بضع سنتات للجرعة الواحدة، ولكن يزداد عدم فعاليتها ضد جرثومة الملاريا. ولذلك، فإن من شأن برنامج تعزيز مكافحة الملاريا مساعدة الحكومات في زيادة قدرتها على شراء علاجات هي مزيج من عقاقير تحتوى على artemisinin - وهي أغلى من عقار choloquine بما يتراوح بين 15 مثلاً و 20 مثلاً، أي ما يعادل 80 سنتاً ثمن جرعات علاج لطفل مصاب بالملاريا وما بين دولار وخمسة وعشرين سنتاً ودولار وخمسين سنتاً ثمناً لجرعات علاج إنسان بالغ - وهذا ما يعتبر إنفاقا كبيراً في البلدان الفقيرة.
وتقول أجنس سوكات، وهي كبيرة الخبراء الاقتصاديين في منطقة أفريفيا بالبنك الدولي كما أنها تترأس الجهود المعززة في إثيوبيا وراوندا "لدينا الأدوية الجديدة حالياً، ولكن التحدي يكمن الآن في قدرة البلدان الفقيرة على شرائها ونقلها. فالعلاج الجديد المكون من مزيج من عقاقير تحتوى على artemisinin يتطلب أكثر من جرعة واحدة وهو يتأثر بدرجات الحرارة، مما يثير صعوبات لوجستية وصعوبات في كون العلاج يجري تناوله بانتظام حسب المطلوب". كما يقول إن الحكومات – وفي العديد من الحالات المنظمات غير الحكومية – هي التي ستقوم بتنفيذ برنامج تعزيز مكافحة الملاريا في بلدانها، ولكن البنك الدولي سيعمل مع القطاع الخاص على توفير الناموسيات ومواد رش مبيدات الحشرات والأدوية لأكبر عدد ممكن من الناس. وعلى الرغم من محدودية قدرة الحكومات على الوصول إلى هذه الأمور، فإن مشروعات البنك لا تتوقف عن القيام بما يلزم نظراً لتلك المحدودية، فالبنك الدولي يسعي ويجد طرقاً وأساليب لتوسيع نطاق الوصول بما يتخطي القدرات الحكومية وحدها.