"ومن المعلوم أن معظم الناس يحصلون على العلاجات من القطاع الخاص – ما بين 70 و 80 في المائة من المرضى المصابين بالملاريا لا يسعون للحصول على العلاج من مرافق عامة. فإذا اقتصرت الإستراتجية على اعتماد القطاع العام وحده، فإن أثر برنامج تعزيز المكافحة لا يصل إلا إلى 20 في المائة من السكان، وهذا نهج غير جيد. ولذلك من الضروري العثور على طرق لجعل بائع الأدوية على ناصية الطريق في نيجيريا يمتلك ويبيع مخزوناً من الأدوية الملائمة. ففي نيجيريا، نسعى للعمل مع بائعي أدوية من ذوي التراخيص القانونية ـ من بين أولئك الباعة على ناصية الطريق – للتأكد من وجود المخزون الصحيح، علماً بأن هذه الأدوية مدعومة الأسعار وهؤلاء الباعة لا يبيعون أدوية مقلدة بل أصلية."
وتقول إيفا جاراوان – رئيسة خبراء الصحة في مشروع تعزيز مكافحة الملاريا في نيجيريا – إن هذا البرنامج يتيح للبنك الدولي فرصة التأثير في معدلات وفيات الأطفال في أفريقيا بصفة عامة. وتمضي قائلة: "يعتبر مرض الملاريا من بين الأسباب الرئيسية لوفيات الأطفال، وهو لذلك نقطة ولوج واضحة بالنسبة للبنك الدولي ليقوم بتقديم المساعدة، كما يقوم البنك بمساعدة البلدان المعنية في رعاية صحة الطفولة على نطاق أوسع من ذلك."
وتقول ماريس بيير – لويس إن البنك الدولي سيستفيد من علاقاته مع حكومات البلدان الأفريقية لضمان استدامة برنامج تعزيز مكافحة الملاريا في الأمد الطويل، وذلك عن طريق تشجيع تلك الحكومات على زيادة تكريس المزيد من الموارد لمكافحة الملاريا ورعاية الصحة العامة في موازناتها المستقبلية والعمل على تحقيق الأهداف المعنية بالصحة والتعليم والأهداف الأخرى التي يعدها البنك هامة في جهوده المبذولة للحد من الفقر .