وعلى الرغم من المشكلات المرتبطة بالبنية الأساسية في مجال الرعاية الصحية ونقص عدد العاملين المدربين في هذا المجال، تقوم منطقة أفريقيا جنوب الصحراء حالياً بعلاج ما يزيد على مليون شخص مصابين بالإيدز، حيث يمثل هذا الرقم زيادة مقدارها عشرة أضعاف في أعداد المصابين منذ أواخر عام 2003. علماً بأن أسعار العقاقير المضادة للفيروسات الرجعية قد انخفضت بصورة كبيرة، وشهدت نظم الحصول على هذه العقاقير وتوفيرها تحسناً كبيراً، وأيضاً مع توافر عقاقير طبية لا تحمل أسماء شركات بعينها.
ومع ذلك مازال هناك تباين في التغطية العلاجية لفيروس الإيدز بصورة هائلة داخل المناطق. ففي منطقة أفريقيا جنوب الصحراء تتراوح التغطية العلاجية للمحتاجين لهذا العلاج من 3 في المائة في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى 85 في المائة في بوتسوانا.
وسيؤكد اليوم العالمي للإيدز في الأول من ديسمبر/ كانون الأول على استمرار الحاجة الملحّة لتقديم استراتيجيات فعالة للوقاية من فيروس الإيدز وعلاجه للمجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم، وسيؤكد على ذلك أيضاً مؤتمر عالمي سيعقد في البنك هذا الأسبوع تحت عنوان "تعزيز تكاليف العلاج – من سيدفع فاتورة العلاج؟"، من المقرر أن يجمع العديد من الخبراء البارزين في مجال علاج مرض الإيدز. ويشترك في رعاية هذه القمة منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة فيروس ومرض الإيدز، والبنك الدولي، وسيقوم بافتتاحها رئيس البنك الدولي، بول وولفويتز.
من جانبها، تقول مديرة برنامج مكافحة فيروس ومرض الإيدز بالبنك الدولي ، ومضيفة مؤتمر العلاج الذي سيبدأ هذا الصباح، السيدة/ ديبرورك زودي "إن توفير علاج لمرض الإيدز مُنقذٍ للحياة يمثل التزاماً من الممكن أن يستغرق عقوداً من الزمان"