كانت تلك أول إمارة لسرية لأسامة بن زيد رضي الله عنه وأرضاه ولقد أحرز في مهمته النجاح والفوز‘ وسبقته أنباء فوزه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ففرح بها وسر.
وعندما وصل روى لهم بقية الأنباء:
فجعل يحدث الرسول صلى الله عليه وسلم........ وذكر له أنه لما انهزم القوم أدركت رجلا وأهويت إليه بالرمح فقال :لا إله إلا الله فطعنته فقتلته .
فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال :
ويحك يا أسامة .....!
فكيف لك بلا إلا الله....؟
ويحك يا أسامة .....!
فكيف لك بلا إلا الله....؟
فلم يزل يرددها علي حتى ظننت أني فقدت أجر كل كل عمل عملته .واستقبلت الإسلام يومئذ من جديد.
((فلا والله ‘لا أقاتل لا إلاه إلا الله بعد ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم))
وعندما نشبت الفتنة الكبر بين الإمام علي رضي الله عنه وأرضاه وأنصاره من جانب ‘ومعاوية رضي الله عنه وأرضاه وأنصاره من جانب آخر ‘ يلتزم حيادا مطلقا .
كان يحب عليا أكث الحب ‘وكان يبصر الحق في جانبه .. ولكن كيف يقتل بسيفه مسلما يؤمن بالله وبرسله ‘ وهو الذي لامه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقتله مشركا مقاتلا في لحظة انكساره وهروبه :لا إلاه إلا الله ..؟؟!
هنالك أرسل الإمام علي رسالة قال فيها :
((إنك لو كنت في شدق الأسد ‘
لأحببت أن ادخل معك فيه .ولكن هذا أمر لا أراه))..!!
ولزم داره طوال هذا النزاع وتلك الحرب ..
وحين جاءه بعض أصحابه يناقشونه في موقفه قال لهم :
لا أقاتل أحدا ابدا يقول لا إلاه إلا الله أبدا)) .