هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

 
البوابةالرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلمركز تحميل للصور و الملفات

 

 تعريف بحياة أسامة من زيد بن حارثة رضي الله عنه وأرضاه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
D.N




ذكر عدد الرسائل : 247
العمر : 65
المزاج : هادئ
الوسام : تعريف بحياة أسامة من زيد بن حارثة رضي الله عنه وأرضاه 9f14e6fcb1
الدولة : تعريف بحياة أسامة من زيد بن حارثة رضي الله عنه وأرضاه 275908a.LEBA001
تاريخ التسجيل : 18/06/2008

تعريف بحياة أسامة من زيد بن حارثة رضي الله عنه وأرضاه Empty
مُساهمةموضوع: تعريف بحياة أسامة من زيد بن حارثة رضي الله عنه وأرضاه   تعريف بحياة أسامة من زيد بن حارثة رضي الله عنه وأرضاه Emptyالأربعاء يونيو 18, 2008 7:05 pm

أعد((حارثة)) ابو زيد الرحالة والمتاع لزوجته ((سعدى)) التي كانت تحضر نفسها لزيارة أهلها في بني معن .
وخرج يودع زوجته التي كانت تحمل بين يديها طفلهما الصغير ((زيد بن حارثة)) وكلما هم أن يستودعهما القافلة التي خرجت الزوجة في صحبتها ويعود هو إلى داره وعمله ‘ دفعه حنان خفي وعجيب لموصلة السير مع زوجته وولده ...
لكن شقة بعدت والقافلة أغذت سيرها‘ آن الحارثة أن يودع الوليد وأمه ‘ ويعود... وكذا ودعهما ودموعه تسيل ...ووقف طويلا مسمرافي مكانه حتى غابا عن بصره ‘ وأحس كان قلبه لم يعد في مكانه .. كأنه رحل مع الراحلين ..!!
ومكثت ((سعدى)) في قومها ما شاء الله لها أن تمكث ...
وذات يوم فوجئ الحي - حي بني معين- بإحدى قبائل المناوئة له تغير عليه ‘ وتنزل الهزيمة ببني معين ‘ ثم تحمل فيما من الأسرى ذلك الطفل اليفع ((زيد بن حارثة )) ...
وعادت الأم إلى زوجها وحيدة.
ولم يكد حارثة يعرف النبأ حتى خرّ صعقا، وحمل عصاه على كاهله، ومضى يجوب الديار، ويقطع الصحارى، ويسائل القبائل والقوافل عن ولده وحبّة قلبه زيد، مسايّا نفسه، وحاديا ناقته بهذا الشعر الذي راح ينشده من بديهته ومن مآقيه:

بكيت على زيد ولم ادر ما فعل

أحيّ فثرجى؟ أم أتى دونه الأجل

فوالله ما أدري، واني لسائل

أغالك بعدي السهل؟ أم غالك الجبل

تذكرينه الشمس عنج طلوعها

وتعرض ذكراه اذا غربع\ها أفل

وان هبّت الأرواح هيّجن ذكره

فيا طول حزني عليه، ويا وجل


كان الرّق في ذلك الزمان البعيد يفرض نفسه كظرف اجتماعي يحاول أن يكون ضرورة..

كان ذلك في أثينا، حتى في أزهى عصور حريّتها ورقيّها..

وكذلك كان في روما..

وفي العالم القديم كله.. وبالتالي في جزيرة العرب أيضا..

وعندما اختطفت القبيلة المغيرة على بني معن نصرها، وعادت حاملة أسراها، ذهبت الى سوق عكاظ التي كانت منعقدة أنئذ، وباعوا الأسرى..



ووقع الطفل زيد في يد حكيم بن حزام الذي وهبه بعد أن اشتراه لعمته خديجة.

وكانت خديجة رضي الله عنها، قد صارت زوجة لمحمد بن عبدالله، الذي لم يكن الوحي قد جاءه بعد. بيد أنه كان يحمل كل الصفات العظيمة التي أهلته بها الأقدار ليكون غدا من المرسلين..



ووهبت خديجة بدورها خادمها زيد لزوجها رسول اله فتقبله مسرورا وأعتقه من فوره،وراح يمنحه من نفسه العظيمة ومن قلبه الكبير كل عطف ورعاية..

وفي أحد مواسم الحج. التقى تفر من حيّ حارثة بزيد في مكة، ونقلوا اليه لوعة والديه، وحمّلهم زيد سلامه وحنانه وشوقه لأمه وأبيه، وقال للحجّاج من قومه"

" أخبوا أبي أني هنا مع أكرم والد"..



ولم يكن والد زيد يعلم مستقر ولده حتى أغذّ السير اليه، ومعه أخوه..

وفي مكة مضيا يسألان عن محمد الأمين.. ولما لقياه قالا له:

"يا بن عبدالمطلب..

يا لن سيّد قومه، أنتم أهل حرم، تفكون العاني، وتطعمون الأسير.. جئناك في ولدنا، فامنن علينا وأحسن في فدائه"..

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم تعلق زيد به، وكان في نفس الوقت يقدّر حق ابيه فيه..



هنالك قال حارثة:

"ادعوا زيدا، وخيّروه، فان اختاركم فهو لكم بغير فداء.. وان اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني فداء"..!!

وتهلل وجه حارثة الذي لك يكن يتوقع كل هذا السماح وقال:

" لقد أنصفتنا، وزدتنا عن النصف"..

ثم بعث النبي صلى الله عليه وسلم الى زيد، ولما جاء سأله:

" هل تعرف هؤلاء"..؟

قال زيد: نعم.. هذا أبي.. وهذا عمّي.

وأعاد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ما قاله لحارثة.. وهنا قال زيد:

" ما أنا بالذي أختار عليك أحدا، أنت الأب والعم"..!!

ونديت عينا رسول الله بدموعشاكرة وحانية، ثم أمسك بيد زيد، وخرج به الى فناء الكعبة، حيث قريش مجتمعة هناك، ونادى الرسول:

" اشهدوا أن زيدا ابني.. يرثني وأرثه"..!!

وكاد قلب حارثة يطير من الفرح.. فابنه لم يعد حرّا فحسب، بل وابنا للرجل الذي تسمّيه قريش الصادق الأمين سليل بني هاشم وموضع حفاوة مكة كلها..

وعاد الأب والعم الى قومهما، مطمئنين على ولدهما والذي تركاه سيّدا في مكة، آمنا معافى، بعد أن كان أبوه لا يدري: أغاله السهل، أم غاله الجبل..!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تعريف بحياة أسامة من زيد بن حارثة رضي الله عنه وأرضاه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الإسلامي :: الدين الإسلامي-
انتقل الى: